responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 43
6- التربية الإسلامية تربية لفطرة الإنسان:
وتسمو بغرائزه، فالإنسان مسلم بفطرته، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [الأعراف: 172] . ويقول عليه السلام: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" والتربية الإسلامية تربية لفطرة الإنسان لأن الإسلام دين الفطرة حيث تتفق كافة تعليماته مع فطرة الإنسان وطبيعة تكونه الجسمي والروحي والوجداني ... إلخ {ولا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} . ويقول عليه السلام: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه"، وأساس التكليف في الإسلام الاستطاعة فلا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها. ويربي الإسلام الفرد على الاعتدال {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِين} ، والإسلام لا يحرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، لكنه ينظم ويهذب إشباع الإنسان لدوافعه بشكل يتفق مع مبادئ الإسلام أو الشريعة الإسلامية.

7- التربية الإسلامية توجه الإنسان نحو الخير:
يقول تعالى مخاطبًا نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِين} ، ويقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر} والتربية الإسلامية موجهة باستمرار إلى ما فيه خير الفرد دنيويًّا -جسميًّا وروحيًّا واجتماعيًّا، وفي الآخرة حيث يفوز برضوان الله والجنة. فالإسلام يربي الإنسان على الخلق الفاضل وحسن معاملة الناس وحب الآخرين "ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وتستهدف التربية الإسلامي

والعلن ذلك أنه سبحانه: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور} [غافر: 19] . وتهتم التربية الإسلامية بإيجاد المراقبة الدائمة لله بحيث تعصمه من الشطط والانحراف.

نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست