responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 54
فالأمة ثلاث فئات، أو ثلاثة أصناف، رتبت في الآية على حسب كثرتها وقلتها، فالطائفة الأولى (الظالمون لأنفسهم) هم الأكثر، ثم يأتي الأقل، وهم - ما بين مقتصد إلى سابق - أفراد من هذه الأمة المصطفاة.
وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها على يد محمد صلى الله عليه وسلم {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] بعد أن أيأس الله (عز وجل) الكفار من أن يبطلوا هذا الدين أو يغلبوه {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 3] وانظر تفسير القاسمي (6 / 1829 - 1830) . وجعل أمة هذا الدين خير أمة أخرجت للناس {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]
وهذا كامن في سر دينها أكمل الأديان وأوفاها، وهو دين رباني بعقائده، وأصول شرائعه، ترك للبشر الاجتهاد في تنفيذه، وتطلب أفضل الطرق لتحقيقه واقعا في الأرض، بحسب طاقتهم وما أمكنهم الله فيه من العلم، وجعل هذا واجبا لازما في عنق هذه الأمة إلى قيام الساعة

نام کتاب : بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست