نام کتاب : بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 225
قال الإمام النووي - رحمه الله -: (المراد أنهم ليس لهم فيه حظ إلا مروره على لسانهم [هكذا] لا يصل إلى حلوقهم فضلا عن أن يصل إلى قلوبهم؛ لأن المطلوب تعقله وتدبره بوقوعه في القلب) [1] .
وألوان جهل الخوارج كثيرة، منها:
أولا: الجهل بالقرآن فلقد كان عدم فهمهم للكتاب العزيز سببا في انحرافهم، فقد أخذوا آيات نزلت في الكفار فحملوها على المسلمين، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - في الخوارج: (إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين) [2] .
ومن عدم فهمهم للقرآن استشهادهم على إبطال التحكيم بقوله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ} [الأنعام: 57] فالمعنى المأخوذ من الآية صحيح في الجملة، وأما على التفصيل فيحتاج إلى بيان؛ ولذلك رد عليهم علي - رضي الله عنه - فقال: (كلمة حق أريد بها باطل) [3] . [1] نقلا عن ابن حجر: فتح الباري (12 / 293) . [2] ذكره البخاري معلقا (9 / 20) كتاب: استتابة المرتدين وقتالهم: باب: قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، وأفاد الحافظ في الفتح (1 / 282) أن الطبري وصله في تهذيب الآثار من مسند علي بإسناد صحيح. [3] رواه مسلم (2 / 749) كتاب: الزكاة، باب: التحريض على قتل الخوارج.
نام کتاب : بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 225