responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 51
لدابَّتِي، وفِراشٍ ولِحافٍ، فجعَلْتُ أَتَقَلَّبُ الليلَ أجمعَ، ما أصْنَعُ بهذه الكُتُبِ؟ إذْ رأيْتُ هذا النعتَ في هذا الرجلِ، فرأيتُ أكرَمَ رجلٍ، فقلت: أَرْمي بهذه الكتبِ.
فلما أَصْبحْتُ قلتُ للغلام: أسْرِجْ، فأسْرَجَ، فَرَكِبْتُ ومررتُ عليه وقلتُ له: إذا قَدِمْتَ مكةَ، ومررتَ بذِي طُوًى [1] فسلْ عن منْزلِ محمدِ بنِ إدريسَ الشافعيِّ.
فقال لي الرجلُ: أَمَوْلًى لأبيكَ أنا؟! قلتُ: لا.
قالَ: فهلْ كانتْ لك عندي نِعْمَةٌ؟! فقلتُ: لا.
فقال: أينَ ما تَكَلَّفْتُ لك البارحةَ؟ .
قلت: وما هُوَ؟
قال: اشتريتُ لك طعامًا بدِرْهَمَيْنِ، وإدامًا بكذا، وعِطْرًا بثلاثةِ دراهِمَ وعَلَفًا لدابَّتِكَ. وكِراءُ الفِرَاشِ واللِّحافِ دِرهمانِ.
قال: قلتُ: يا غُلامُ، أعطِهِ. فَهَلْ بقي من شيءٍ؟
قال: كِراءُ المنْزلِ، فإنِّي وسَّعْتُ عليك وضَيَّقْتُ على نفسي.
(قال الشافعيُّ) فَغَبَطْتُ نفسي بتلكَ الكُتُبِ.
فقلتُ له بعد ذلك: هل بَقِيَ من شيءٍ؟

[1] قال في " المصباح المنير ": " هو وادٍ بقرب مكة. . ويعرف في وقتنا بالزاهر. . ".
نام کتاب : الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية نویسنده : آل الشيخ، صالح    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست