نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 93
بعشيقته، وهذا ما تندد فيه الكنيسة إذ أن مسز سمبسون مطلقة، وتعتبر في نظر الكنيسة زانية، وهذه المطلقة قد ملكت على الملك قلبه وحواسه، وكانت الظروف السياسية لسوء الحظ مواتية لإحراج هذا الملك، والوقوف في سبيل رده عم نزواته، فظهرت الكنيسة بأناجيلها، وبأن من يتزوج بمطلقة يزني، وخير له أن يمتثل لهذا الخرافات، ويحتفظ لنفسه بالعرش الإمبراطوري العظيم، أو ينزل على حكم قلبه فيتنازل عن العرش، وكان أن آثر الملك إدوارد الثامن أن يتنازل عن العرش على أن يستسلم إلى خرافات الكنيسة.
ومن الغريب في الأمر إنه كان معروفاً لدى الخاص والعام ولدى الكنيسة والشعب أن هذا الملك كان يعاشر خليلته هذه وهي لا تزال في عصمة زوجها مستر سمبسون، قبل أن تطلق منه، وكان لها جناح خاص في قصره، ولم يرتفع صوت الكنيسة، ولا صوت الشعب بالاحتجاج على ذلك.
فمعاشرة الملك لها كخليلة لم يثر فيهم غضبة أو نفوراً إطلاقاً، بل كانوا غاضين النظر عن تعاليم الإنجيل، ولما أبدى رغبته في أن سنة الأب والابن والروح القدس، وأن يعاشرها معاشرة شرعية، لا معاشرة الرفيق لرفيقته - بعد أن تمت إجراءات طلاقها من زوجها الأول اللورد سمبسون - إذا بالكنيسة تهب في وجهه، ويجتمع رجال الدين ويلوحون بالتعاليم الكنسية.
وموقف آخر لرجال الدين في إحراجهم للأميرة مرجريت، التي أحبت كابتن تاونسد، وكانت ترافقه في رحلاته، فلما شرعت في الزواج منه هبت الكنيسة في وجهها بأن هذا الكابتن الذي
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 93