نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 49
واستغل نابليون بونابرت هذا الضعف في جسم السلطنة العثمانبة، واستأذن في دخول مصر سنة 1799م لقهر المماليك، وما أن سمح له بالدخول حتى أصطحب معه بعثة علمية لدراسة البيئة المصرية وأحوال البلاد ووضه التقارير اللازمة لتمكين الاستعمار الفرنسي من توطيد دعائم احتلاله للبلاد.
وكان من آثار البعثة العلمية - مشروع وصل برزخ السويس بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق قناة السويس.
وأثار موقع مصر الاستراتيجي بين بريطانيا والهند مطامع الإنكليز، فأخذوا يتحايلون للدخول إلى مصر بأي كيفية من الكيفيات، لضمان الطريق إلى الهند، حتى استطاع القائد نلسن أن يحطم الأسطول الفرنسي في أبي قير، وتمكن بتحالفه مع الجيش العثماني من اجلاء الفرنسيين من مصر سنة 1801م. ومنذ تلك اللحظة بدأت بريطانيا تفكر في غزو مصر بالطرق غير المشروعة، ولم تجد سبيلاً إلى ذلك إلا تدفق طلائعها من المبشرين والمستشرقين إلى البلاد، يحميهم ويساندهم الإمتيازات السخية من الباب العالي ومن خديوي مصر.
تدفق التبشير والاستشراق بمصر
ونشأة الكنيسة البروتستانتية
استطاع الأمريكيون تحت لواء الإمتيازات الممنوحة للأجانب وباسم الصداقة للشعوب الآسيوية الأفريقية أن يغزوا آسيا وأفريقية بوفود المبشرين والمستشرقين، واستطاعوا بأموالهم أن يؤسسوا لهم مراكز تبشيرية وعلمية سيأتي الحديث عنها بإسهاب في حينه، واستطاعوا بفضل نفوذهم السياسي وتحت ضعف أقباط مصر أن
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 49