نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 13
بالمعامل الكيميائية لتحليل المعادن بمخيم هاكستيب (مطار القاهرة الحالي) ، وكان للدماء والرمال ولأهوال الحرب أثر في نفسي دفعني إلى الدعوة الصادقة للسلام. ووجدت أن الطريق إلى السلام في السلك الديني، ووظفت كل كياني بما أوتيت من طاقات ومن مال للمسيح وللكنيسة، فتقدمت عن طريق مجمع مشيخة الوجه البحري للإلتحاق بكلية اللاهوت الإنجيلية وتم قبولي بالكلية سنة 1945م وظللت حتى تخرجت منها سنة 1948 حاصلاً على دبلوم الكلية وهو يعادل ليسانس "كلية دار العلوم جامعة القاهرة".
ومما هو جدير بالذكر وما ينبغي أن يعلمه كل مسلم عن هذه الكلية - التي لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، ولا وزارة التعليم العالي، بل تخضع في برامجها إلى إشراف جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية - أن نسبة عدد الأساتذة الأمريكيين إلى عدد الأساتذة الوطنيين تعادل 2: 1 وعددهم جميعا 11 أستاذاً مع أن عدد الطلبة لا يتجاوز الستة عشر طالباً في جميع المراحل بالكلية. ومدة الدراسة النظرية ثلاث سنوات متتالية. ومدة الدراسة العملية سنة مجزأة على فترتين - الفترة الأولى في الأجازة الصيفية بين السنة الأولى والثانية حيث يوفد الطالب إلى إحدى الكنائس للوعظ والتعليم فيها. والفترة الثانية في الأجازة الصيفية بين السنة الثانية والثالثة حيث يوفد الطالب لنفس المهمة.
ويقوم المجمع الذي تتبعه الكنيسة بالإشراف العملي على تدريب الطالب في حقل الخدمة.
ومن قواعد الإلتحاق بهذه الكلية أن يكون الطالب منتظماً إنتظاماً داخلياً، ولعل في هذا حكمة يقصد منها مراقبة الطالب للتعرف على أخلاقه حتى إذا ما تبين لهم استقامته وغيرته على الكنيسة
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 13