نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 65
الوسيلة الرابعة: السلام
هو بدء الحديث عند اللقاء، ومفتاح التعارف، وأمر به القرآن وحثت عليه الأحاديث، وبينته بتفصيل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [1].
المراد بالاستئناس الاستذان، وقد أمرت هذه الآية بالاستئذان والسلام، وأمرت الآية التالية برد التحية بأحسن منها.
قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [2].
وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإفشاء السلام وتعميمه بأن لا يقتصر على المعرفة.
عن عبد الله بن عمرو أن رجلًا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف" [3].
أي لا تخص به أحدا تكبرا، أو تصنعا، بل عممه تعظيما لشعار الإسلام، ومراعاة لاخوة المسلم[4].
وابتداء السلام سنة، ورده واجب. [1] النور: 27. [2] النسا: 89. [3] صحيح البخاري2، الإيمان6، باب الطعام من الإسلام ج1: 11 [4] ابن حجر فتح الباري 1: 56.
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 65