وحتى الكبار أصبح الكثير منهم لا يستطيع التحول عنها، لما تقدمه من برامج عديدة ومتنوعة تناسب الأذواق والرغبات، ومن هنا يلزم العمل على اقتحام هذه القنوات من الداخل وتقويمها من خلال المواجهة المباشرة ثقافيا وعلميا " [1] .
وعلينا أن ندرك أهمية أن جهود المسلمين في هذا السبيل ينبغي أن تنطلق من سياسة إعلامية مشتركة يتحرك في إطارها كل من أراد إعلاء كلمة الله بواسطة القنوات الفضائية. أو غيرها من وسائل الإعلام لأن ذلك أدعى إلى التكامل وأبعد عن التنافر، والمسلمون أولى بهذا المسلك من أولئك الذين يتبعونه في نشر باطلهم والتمكين له، وينبغي أن تكون مرتكزات تلك السياسة متضمنة في المجالات الأساسية للحياة، الديني والثقافي والسياسي والاقتصادي، والاجتماعي، بحيث تستوعب الحياة البشرية في أبعادها الدينية والدنيوية، ولا يند منها شيء عن الاهتمام [2] . [1] المرجع السابق نفسه. [2] انظر القمر الصناعي الإسلامي، تحد حضاري وضرورة عصرية، ص 91 - 107، مرجع سابق.