إيجابياتها [1] ذلك أن سطوة الإعلام الفاجر، وطوفان المعلومات غير السوية، وأثره على بصائر البشر وبصيرتهم، قد أججا نار الحيرة والقلق في النفوس ووجها نحو التطلع إلى طريق الهداية والنور كل ذلك مما يعمق الإحساس بأهمية استثمار طاقات القنوات الفضائية في الدعوة إلى الله، حيث إن الناس كل الناس في أمس الحاجة إلى جهد إعلامي يجعل التدين ثقافة للناس، والقنوات الفضائية وسيلة العصر المناسبة بحكم تطورها، وشدة جذبها للناس، على مختلف طبقاتهم، واستخدامها في بث معان تحارب الرذيلة، وتزكي جذوة الإيمان في النفوس وتؤكد الترابط الاجتماعي، وتسهم في بناء المجتمع الفاضل، والأمة الملتزمة، وهذا يجعل تلك القنوات من ضرورات العصر [2] .
وما دام أنه مطلوب من المسلمين إحسان البلاغ، " فلن [1] انظر مكانة وسائل الإعلام الجماهيرية في تحقيق وحدة الأمة، المؤلف، دار عالم الكتب بالرياض، ط 1 عام 1481 هـ، ص 123- 156. [2] انظر أراء في الإعلام الإسلامي، المؤلف، دار عالم الكتب بالرياض، ط 1 عام 1419 هـ.