بل تشمل السلوك الإنساني كله، [1] فإنه يمكن إدراك خطورة نمط الإعلام الفضائي، ذلك أن العالم اليوم يشهد ميلاد بيئة إعلامية جديدة أبرز خصائصها التواصل الآني، وتجاوز الحدود، والانعتاق من الرقابة، وتعددية في قنوات الاتصال مع تفاعل بين المادة الإعلامية والمستقبل، ولا يعزب عن البال خطورة هذه البيئة التي لم نكن صناعها على نسيجنا الثقافي والسياسي والاقتصادي، فديننا كان ولا يزال هدفا للاختراق والغزو. [2] .
وقد برز في الآونة الأخيرة اهتمام كبير بالتواصل الفضائي في مجالات عديدة، خاصة من الدول الصناعية التي سخرت الفضاء لخدمة أغراضها وفي مقدمتها الأغراض الإعلامية بحكم أن الإعلام هو الأقدر على الكشف عن [1] انظر الاتصال والسلوك الإنساني، برنت روبن، ترجمة نخبة من أساتذة قسم الوسائل وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة الملك سعود، نشر معهد الإدارة العامة، عام 1412 هـ، ص 96. [2] انظر الإعلام وقضايا الواقع الإسلامي، د. عبد القادر طاش، مكتبة العبيكان، ط 1 عام 1416 هـ، ص 149- 153.