ولهذا يشيع الانتحار في البلاد الكافرة التي لا يؤمن أهلها بالله وقدره؛ فتراهم لا يحتملون أدنى مصيبة تنزل بهم.
أما المؤمنون بالقدر فلا تكاد توجد عندهم أدنى نسبة للانتحار؛ بسبب أنهم يؤمنون بأن ما أصابهم إنما هو بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بأن الله لا يُقَدِّر لعبده المؤمن إلا الخير، حتى وإن كان القضاء مراً؛ فإن عاقبته حميدة للمؤمن إن رضي بقدر الله.