نعم توجد رقابة من البرلمانات والأحزاب المعارضة، وتعلن فضائح ولكن بعد فوات الأوان، ثم إن الرقباء الذين يعارضون الحزب الحاكم إذا تولوا الأمور فعلوا كما فعل من سبقهم وهكذا....
فهل ترى أمثال هؤلاء الذين هذه هي حياتهم في المجال السياسي يعيشون في نور أم في ظلام؟!
وهذا مع اعترافنا أن أساليب سياسة الدول الغربية الديمقراطية أفضل بكثير من أساليب الحكم المستبدة في الدول المسماة بدول الشمال، أو دول العالم الثالث.
المجال الخامس: حياة تطبيق حقوق الإنسان.
عندما يتابع المرء ما يصدر عن زعماء الغرب ومفكريهم وأجهزة إعلامهم، عما يتعلق بحقوق الإنسان ينقدح في ذهنه -إذا كان خالي الذهن- ثلاثة أمور رئيسة:
الأمر الأول: أن حقوق الإنسان هذه مصدرها الغرب، فهو الذي ابتكرها، وهو الذي صاغها ووضعها، وهو حامل لوائها وناشرها والداعي إليها.
الأمر الثاني: أن المقصود بالإنسان جنسه، بصرف النظر عن لونه أو دينه أو نوعه أو أرضه.
فكل إنسان في الأرض يجب أن يتمتع بهذه الحقوق المنصوص عليها "بصرف النظر عن موافقة بعضها للإسلام أو مخالفته.." فهذا أمر آخر له موضوعه.