ثم إن وجود علماء الإسلام الشرعيين مع المتخصصين في العلوم الأخرى، يتيح لهؤلاء الاستفادة من أولئك في مجالات متنوعة من الموضوعات الإسلامية، يسألونهم عما يشكل عليهم في الحلال والحرام، وفي قضايا معاصرة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وفي اجتماعهم بهم في المؤتمرات فرصة قد لا يجدونها في غيرها لكثرة أشغالهم وتفرقهم.
وينبغي في المؤتمرات الخاصة إبراز ما يتصل بها من الموضوعات الإسلامية، في إعداد بحوث يتعاون على إعدادها ذوو الاختصاص في العلوم الكونية والطبية وعلماء الشريعة الإسلامية، ويبرز ذوو الاختصاص الحقائق العلمية، ويشرح علماء الشريعة الإسلامية ما وردت به النصوص من الكتاب والسنة الصحيحة، ويبينون مدى موافقة الحقائق العلمية لما تضمنته النصوص، ليظهر بذلك معنى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كما هو الحال في علم الأجنة وأطوار الجنين في القرآن الكريم.
وعندما يكون المؤتمر يتعلق بالقوانين والأحكام تبين الأحكام الشرعية، ومدى صلاحيتها في الماضي والحاضر والمستقبل، مع سموها وشمولها والنتائج التي تتحقق بتطبيقها.