ومع هذا إذا نظرت إلى قنوات التلفاز في بلدان المسلمين، المحلية منها والفضائية، ترى جيوشا من الشعوب الإسلامية - نساء ورجالا، شبابا وكهولا، يحيون لياليهم - بل قل: يميتونها - بالرقص الفاجر، والغناء الماجن، واتخاذ كل وسيلة من وسائل الفحش والمنكر، وترى عامة الأسر والأفراد في الشعوب الإسلامية، قد اتجهوا إلى شاشات التلفاز واتخذوه قبلة لهم، يحطمون بمناهجه أخلاقهم، ويغفلون عن مصالحهم المهدرة، والمفاسد النازلة بهم المدمرة لحياتهم، بدلا من اتجاههم إلى القبلة ليقتدوا بمن {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} (1)
تخال بيوتهم في الليل أسواقا، وفي النهار قبورا، العدو يعد العدة لإهانتهم صباحا ومساء! يصنع السلاح النووي، وقادتهم هم يشجعونهم على الطرب بآلاته وميوعته!
(1) السجدة: 16.