وهذا يقتضي أن يفتش الخطيب عن الأحداث التي تدور في الأسبوع في الحي، أو في القرية، أو في المدينة، أو في القطر، أو في أي بلد من بلدان المسلمين، أو في العالم الرحب الذي يشمل المسلمين وغيرهم، ثم يختار الموضوع الذي يراه أولى وأكثر التصاقا بحياة الناس، ويعد خطبة الجمعة فيه إعدادا يجعلها مفيدة للمسلمين في مسجده أو في خارجه -إذا أذيعت في المذياع أو في التلفاز أو سجلت في شريط ووزعت.
وبهذا يستطيع خطباء المساجد أن يكونوا أكثر سبقا بالحق إلى عقول الناس -وبخاصة المسلمين.
وينبغي أن يتم تنسيق بين أئمة مساجد الأحياء والمدن والقرى في أخذ كل واحد منهم أو طائفة موضوعا من الموضوعات، وإعداد الخطبة أو الخطب فيه، وهكذا حتى تطرق في اليوم الواحد وفي المدينة الواحدة وفي القطر الواحد الموضوعات التي تدعو الحاجة إلى طرقها.