responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح    جلد : 1  صفحه : 214
أمر اللَّه أصح جواب وأوفقه للإنسان.
فإذا كانت الروح كذلك فهل من العقل أو العلم أن يحكم على (كيفية) مصيرها بغير بينة من السماء؟
وتؤخذ في مصيرها فكرة لا تستند إلى فكر ولا إلى دين وإنما تستند إلى خرافات وأساطير؟
أهذا منطقكم؟
7 - وإذا كانت الروح هي العنصر السماوي الإلهي في الإنسان فهل من التكريم لهذا العنصر - هربا من القول بمصير الجحيم - أن يقال إنها تناسخها في كلب أو حمار؟
وهل حلولها في هذا يساعدها على التطهير؛ إذا كانت لم تتطهر وهي في الإنسان، أكرم مخلوقات اللَّه أفيمكنها أن تتطهر وهي في حيوان غير مكلف وغير مسئول؟
أهذا تطهر أم مزيد من الإسفاف؟
إن القول بالتناسخ قول افتراضي هروبا من أمر قطعي.
إن القول بالجحيم أهون من القول بالتناسخ، ولا سيما مع ما قدمت من القول بعدم خلود النار أبدا، وإنما يأتي زمان تفنى فيه!!
* * *
أما لماذا خلقنا اللَّه؟
السؤال لماذا خُلقنا؟ سؤال فطري.
والضلال عن جوابه شقاء للإنسان.
وقد علمت - من حال كثير من أهل الغرب - شقاء حياتهم لغياب جواب هذا السؤال، ومنهم من دفعه هذا الجهل إلى الانتحار برغم ثراء حياته بالمادة، ومنهم من آمن بالإسلام لما عرف من هدايته في جواب هذا السؤال.
والقرآن في مواضع متعددة - بين جوابه: ففي قصة خلق الإنسان بين للملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة.
وبين صلاحه لهذه الخلافة معرفته بالأسماء كلها.
ومعرفة الأسماء تقتضي معرفة المسميات.
والتعميم، والكلية فيها تقتضي معرفة أسماء.
كل شيء إلى يوم القيامة. فتلك عبادة.
والله يقول: (. . . يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) .
فعمارة الأرض من وظيفة الإنسان، وهي من عبادته لله.

نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست