responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطابة الإسلامية نویسنده : عبد العاطي محمد شلبي    جلد : 1  صفحه : 100
وجاءت السنة فتكفلت ببيان مقاديرها وطريقة جمعها والأنواع التى تؤخذ فيها.
وقال القرآن: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام} [1]، ولكن كيف نصوم؟ ومتى نفطر؟ وما أنواع المفطرات؟ وما آداب الصيام؟ بكل ذلك جاءت السنة شارحة موضحة.
وقال القرآن: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [2]، ولكن الرسول جاء فأوضح لنا أحكام الحج وأعماله من إحرام وطواف وسعى ووقوف بعرفة وذبح ورمى للجمار، وقال لنا بعد بيان ذلك: "خذوا عنى مناسككم" أي حجوا كما رأيتموني أحج، أفلا تكون سنة الرسول مع هذا جزءا من الوحى، وجانبا من جوانب الدين؟!
والسنة توضح من القرآن ما يحتاج إلى توضيح، فقد قال القرآن مثلا: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [3]، فقال رجل عندما سمع الآية: يا رسول الله، ما منا أحد إلا ويقع في ظلم "يقصد ألوان الظلم الكثيرة اليسيرة"، فقال له النبى: ليس ذاكم وإنما الشرك[4]، فهل فسر محمد هذا من عنده أو هو تعليم الله العليم الخبير؟ "
والقرآن يقول في المحرمات: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [5].

[1] البقرة: 183.
[2] آل عمران: 97.
[3] الأنعام: 82.
[4] البخارى 4/ 198.
[5] النساء: 23.
نام کتاب : الخطابة الإسلامية نویسنده : عبد العاطي محمد شلبي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست