responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 251
المدينة، وضربت أعناقهم، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة [1].
وقد سأل الله سعد الشهادة إن كان الله قد وضع الحرب بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش، وانفجر جرحه - رضي الله عنه - ومات شهيدًا [2].
الله أكبر! ما أعظم هذا الرجل وما أحكمه! فقد رَغِبَ في الشهادة، ولكنه سأل الله أن يبقيه إن كان الله لم يضع الحرب بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش، وكذلك سأل الله - عز وجل - أن لا يميته حتى يقرّ عينه من بني قريظة، فاستجاب الله له، وجعله الذي يحكم فيهم بحكمه، وعندما قال له بعض الأوس: أحسن في مواليك يا أبا عمرو، قال كلمته الحكيمة: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم.
وصدق - رضي الله عنه -، فقد حكم فيهم بحكم الله - تعالى - فقُتِلُوا، وأمكن الله المسلمين من أموالهم ونسائهم وذراريهم، فكان ذلك فتحًا ونصرًا للمسلمين على أعداء الله ورسوله، فرضي الله عنه وأرضاه.
ومن فضل الله عليه أن منّ عليه بالشهادة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم موته: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ» [3].
وقد ظهرت حكمته - رضي الله عنه - في هذا الموقف الحكيم في النقاط التالية:
1 - رغبته في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهاد أعداء الله تعالى.
2 - ردّه الحكيم المسدّد على قومه عندما راجعوه في بني قريظة.

[1] زاد المعاد 3/ 135، وانظر: سيرة ابن هشام 3/ 259، والبداية والنهاية 4/ 122، وفتح الباري 7/ 414، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 114.
[2] انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب 7/ 412.
[3] البخاري مع الفتح، كتاب مناقب الأنصار، مناقب سعد بن معاذ - رضي الله عنه - 7/ 123، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه 4/ 1915.
نام کتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست