نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 584
4- واستمرت المساجد والجوامع في تاريخ المسلمين، مراكز مهمة لبث ضياء العلم ونور التربية، على فضائل الإسلام خلقًا وسلوكًا.
وكان علماء المسلمين يتخذون منها أبراجًا لنشر ضياء علم الكتاب والسنة، وبث أنوار هدايتهما، مع نشر العلوم التي تخدم نصوصهما، أو تخدم مضامينهما، أو تكون ظواهر تطبيقية لما دعيا إليه، كالعلوم الكونية المختلفة الكاشفة لآيات الله في كونه.
على أن العلماء والفقهاء والوعاظ كانوا يتأسون برسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمون ويعظون ويرشدون في كل موقع يتاح لهم فيه أن يؤدوا هذه الواجبات؛ إذ يرونها من وظائفهم التي كلفهم الله إياها، وهم يعقدون حلقات التعليم والموعظة والفتيا في بيوتهم، أو بيوت محبهم من أهل الخير واليسار.
5- واستمر الحرمان الشريفان: الحرم المكي، والحرم المدني، في معظم أدوار تاريخ المسلمين، قاعدتين كُبْرَيَيْن من قواعد بث علوم الكتاب المجيد، والسنة المطهرة.
وفي الفقرات التاليات نظرات موجزات، حول مهمات العلم والتعليم والتربية، في بلدان المسلمين، عبر التاريخ الذي كان للمسلمين فيه حكم وسلطان في بلدانهم[1]. [1] المعلومات التاريخية في فقرات هذا الفصل مقتبسة من كتاب "دراسات اجتماعية في العصور الإسلامية" تأليف "عمر رضا كحالة" مع الرجوع إلى بعض الموسوعات.
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 584