responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 411
7- وعليه أن يتواضع للناس، ولا سيما أهل الأقدار والمكانات العلمية والاجتماعية، وأن يحذر من أن تأخذه العزة بالإثم، والاستكبار عن النصح، وتقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
8- وعليه أن يحذر من الظلم والجور وحرمان ذوي الحقوق حقوقهم، وإيثار غيرهم لهوى من الأهواء، فمن ظلم عباد الله في الدنيا كان الله يوم القيامة خصمه، ومن الظلم تيسير مصالح الأقربين والأصحاب وأعضاء الجماعة الحزبية التي هو منها وتفضيلهم على غيرهم دون وجه حق، وعدم التسوية بين ذوي الحقوق المتساوية، بل يجب عليه إتاحة الفرص لهم بالتساوي، وتفضيل من هو الأكفأ علمًا وإخلاصًا وعملًا ودينًا، وليس شيء أدعى إلى تعجيل نقمة الله على عبده، وتحويل نعمته عنه من الظلم، فليحذر من دعوة المظلوم؛ إذ ليس بينها وبين الله حجاب، وإن الله للظالمين لبالمرصاد.
9- وعليه أن يحذر الغلول، وهو اختلاس أي شيء من الأموال العامة، ومنه سرقة وقت عمل الوظيفة بغير حق أو إذن من رب العمل.
10- وعلى متسلم إدارة جديدة أن يحذر من الاعتماد على موظفين كانوا لمديرين سابقين ظالمين أعوانًا لهم على ظلمهم، فهؤلاء يحسنون صناعة النفاق، والاستدارج إلى المزالق، ويحيطون به إحاطة عامة تحجب عنه حقائق الأمور، ثم يدفعون به من حيث يشعر أو لا يشعر إلى أن يسير في السبل التي سلكها الظلمة من قبله، وخير له أن يجتلب خبراء من الذين لم يسبق لهم أن أعانوا ظالمًا على ظلمه.
11- وعليه أن يستدني أهل الورع والصدق، الذين يمحضون النصيحة، ولا يتخذون الإطراء وسيلة للتقريب، فالركون إلى مدح المداحين وإطراء المطرين يُفسد النفوس، بما يبذر في تربتها الخصبة من بذور الزهو والخيلاء، والإعجاب بالنفس، فمن أعجب بنفسه استكبر عن أن يسمع من أحد كلمة: اتق الله. وإذا سمعها أخذته العزة التي هو فيها بارتكاب الإثم، والانتقام ممن قال له ذلك.

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست