responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 406
كل ما يتعلق بوظيفته من أمور مادية ومعنوية، ويرى أن راتبه يأخذه بحق التعيين فقط، ويستبعد أنه أجير يأخذ راتبه مقابل الأعمال التي يجب عليه أن يقوم بها خلال وقت الدوام الرسمي، ولو استهلكت هذه الأعمال كل وقته.
وبعضهم يرى أنه سلطان يأمر وينهى، ويتعاظم ويستكبر على ذوي المصالح عنده، وينسى أن ذوي المصالح العاملين في بلده يساهمون ببذل الأجرة التي يأخذها راتبًا في نهاية الشهر؛ لأنهم يدفعون الضرائب للدولة من أموالهم، وقسم منها يذهب لتسديد رواتب الموظفيين، فهو أجير عندهم بطريقة غير مباشرة؛ إذ هو استئجار جاء عن طريق الدولة التي هي المؤسسة العامة للأمة.
إن الولاية مهما علت درجتها أو نزلت خدمة مأجورة من قبل الأمة بوجه عام، والأمة هي التي تدفع من أموالها المجمعة في صندوق الدولة رواتب الموظفين الذين هم في الحقيقة أجراء.
والوظيفة في أية مؤسسة من المؤسسات العامة أو الخاصة ليست مقعدًا في تكية لارتزاق الفقراء والمساكين، أو في مأوى للعجزة والمعوقين، أو في مقهى للكسالى ومبددي الأوقات.
إن كل من يتسلم وظيفة من الوظائف، وهو لا يحسن الأعمال المتعلقة بها، بل كل همه أن يتقاضى راتبها المالي، ينتمي في الحقيقة إلى فئة فقراء التكايا، ومعوقي دور العجزة، الذين ليس لهم من يكفلهم، وليس لديهم ما ينفقون به على أنفسهم، إلا أنه مقنع زورًا وخداعًا بقناع أجير يحسن العمل الذي أجر نفسه ليقوم به.
7- أخلاق الموظف المسلم:
كل الأخلاق الإسلامية الفاضلة يطالب الموظف المسلم بها بشدة؛ لأنه يمثل في حدود دائرة عمله إمام المسلمين، أو الرئيس الأعلى للمؤسسة، ومن أبرز الأخلاق المطلوبة وأكثرها وجوبًا الأمانة، والصدق، والعدل، والعفة، والرفق، والتواضع، والإخلاص في العمل، والاجتهاد في الإنجاز على أحسن

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست