responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 401
مسئوليات سائر موظفي المؤسسات العامة والخاصة؛ لأن مهماتها من فروع الجهاد في سبيل الله، لنشر الإسلام ولخدمة الإسلام وقضايا المسلمين.
فعليه أن يملأ كل وقته بخدمة الإسلام والمسلمين، وكلما فرغ من العمل الموكول إليه، أو وجه له تكليفًا، فعليه أن يفكر في ما ينفع الأمة الإسلامية من خلال الموقع الذي هو فيه، ويقوم بما يستطيع من عمل في حدود صلاحياته العامة. فما من موقع من مواقع الأعمال إلا له سلم كمال، ومن فكر بإمعان وجد نفسه في أول درجات هذا السلم أو في بعض درجاته الوسطى، ووجد أن بإمكانه أن يقترح ما فيه ارتقاء تحسيني، وأن يُحسن أشياء يستطيع أن يفعلها بنفسه.
وعليه أن يصبر ويدأب ويبذل غاية جهده واجتهاده للقيام بالأعمال التي يمكن أن يقوم بها من خلال موقعه الذي هو فيه.
وإذا كانت لديه أفكار مناسبة يخدم فيها رسالة دائرته، ولا يملك هو تنفيذها ولا تنفيذ شيء منها، فعليه أن يقدم هذه الأفكار على سيل الاقتراح للذين بأيديهم الإقرار والتنفيذ، فالساعي في الخير كفاعله.
وعلى الموظف أن يعلم أن إهدار الأموال العامة في غير السبل النافعة لمهماتها، حتى الأوراق المكتبية، والأقلام والأدوات، وأن هضمها أو اختلاسها أو استغلالها للمصالح الخاصة هو من أشنع صور الغلول، وهو بمثابة أكل الأغنياء غير المستحقين لأموال الزكاة، أو إتلافها وإضاعتها وحرمان المستحقين منها.
وكذلك استغلال وقت الموظف فيها لمصالحه الخاصة أو مصالح ذويه أو أصحابه أو جماعته أو حزبه، أو إهداره وإضاعته بالكسل والخمول والنوم، أو بالعبث.
والسبب في هذا الإثم المضاعف أن أعمال المؤسسة المعنية بنشر الإسلام من الجهاد في سبيل الله، وأموالها بمثابة أموال المجاهدين في سبيل الله، ووقت الموظف فيها وطاقاته قيم مالية من أموال الجهاد في سبيل الله، ومعلوم أن الجهاد في سبيل الله من المصارف الثمانية التي تبذل فيها الزكاة.

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست