responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 301
ومن الحقائق العلمية سنن الله التي لا تبديل لها في مجرى الأحداث الكونية، وهذا التبصر من أرقى مسالك العلم التي يسلكها العلماء.
ونظرًا إلى مكانة البحث العلمي في أسس الحضارة الإسلامية وجدنا القرآن الكريم يحيل الناس في تدبر آياته على الذين يحسنون الفهم والاستنباط من علماء المسلمين، قال الله تعالى في سورة "النساء: 4 مصحف/ 92 نزول":
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا} .
ويدخل في ذلك أيضًا كل ما يكون مستند العلم فيه الاستنباط والتدبر ومن أجل ذلك ينبغي الرجوع في كل أمر إلى ذوي الاختصاص فيه الذين يحسنون تدبره، واستنباط المعلومات النافعة منه.
ونظرًا إلى مكانة الحفظ العلمي أمر القرآن المجيد الذين لا يحفظون المسائل العلمية التاريخية أو غيرها أن يسألوا أهل الذكر الموثوقين بأمانتهم وصدقهم، وأهل الذكر هم العلماء الحافظون الموثوقون، قال الله تعالى في سورة "النحل: 16 مصحف/ 70 نزول":
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} .
أي: فاسألوا أهل العلم الحافظين أنباء الرسل السابقين، وتبينوا منهم كيف كانت أحوالهم، ويدخل في عموم سؤال أهل الذكر سؤال العلماء الحافظين الموثوقين، عن كل أمر يكون مستند العلم فيه الحفظ والتذكر، وذلك في مختلف مجالات العلوم والأخبار.

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست