responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل    جلد : 1  صفحه : 23
وفي قوله تعالى: (يُضاهِئُونَ) قراءتان: بالهمزة وهي لعاصم وحده , وبقية السبعة ((يضاهون)) بلا همز: وانظر: " السبعة " لابن مجاهد 314 , و" القراءات العشر المتواترات " 192 , " النشر " [1] / 406 , و" التيسير " 118 عن الزجاج قوله: (يُضَاهِئُونَ) يشابهون قول من تقدمهم من كفرتهم , فإنما قالوه اتباعا لمتقدميهم.
ثم قال ابن الجوزي: وفي قوله: {الَّذِينَ كَفَرُوا} هاهنا ثلاثة أقوال:
أحدها: أنهم عبدة الأوثان , والمعنى أن أولئك قالوا: الملائكة بنات الله , قاله ابن عباس.
الثاني: أنهم اليهود , فالمعنى أن النصارى في قولهم: المسيح ابن الله , شابهوا اليهود في قولهم: عزير ابن الله. قاله قتادة والسدي.
والثالث: أنهم أسلافهم ,تابعوهم في أقوالهم تقليدا ,قاله الزجاج وابن قتيبة. ا. هـ.
ونحوه ما حكاه القرطبي والشوكاني في تفسيرهما عند هذه الآية [1] وقبلهما الحافظ ابن جرير الطبري على آية براءة. وعلى كلٍ فالأقوال الثلاثة ليست متعارضة , وليس الخلاف بينها اختلاف تضاد , بل هو من قبيل اختلاف التنوع , إذ المعنى يحتمل أحد الأقوال كما يحتملها جميعا.

[1] «تفسير القرطبي» 8 / 118-119 , و «فتح القدير» 2 / 353.
نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست