نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة جلد : 1 صفحه : 28
وعصر الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - كان حافلا بالعلاقات مع النصارى، نتيجة لامتداد الفتح الإسلامي في الشام ومصر وما وراءهما. وكان يتخلل هذه الفتوح وقفات علمية تكون فيها مناقشات وحوارات حول موقف الإسلام من النصرانية والنصارى. وأبرز مثال على هذه الوقفات وقفة الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في بيت المقدس، وموقفه من كنيسة القيامة وتجنبه الصلاة فيها [1] . [1] ينقل ابن كثير عن " أبي جعفر بن جرير " قوله: ". . . ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس واشترط عليهم إجلاء الروم على ثلاث ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله - ص - ليلة الإسراء. ويقال إنه لبَّى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الأولى بسورة ص وفي الثانية بسورة بني إسرائيل، ثم جاء إلى الصخرة فاستدلّ على مكانها من كعب الأحبار وأشار عليه كعب أن يجعل المسجد من ورائه فقال ضاهيت اليهود. ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم ثم نقل التراب من الصخرة في طرف ردائه وقبائه، ونقل المسلمون معه في ذلك، وسخّر أهل الأردن في نقل بقيتها، وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة لأنها قبلة اليهود، حتى أن المرأة كانت ترسل خرقة حيضتها من داخل الالحوز لتلقى في الصخرة، وذلك مكافأة لما كانت اليهود عاملت به القمامة وهي المكان الذي كانت صلبوا فيه المصلوب فجعلوا يلقون على قبره القمامة فلأجل ذلك سمي ذلك الموضع القمامة وانسحب هذا الاسم على الكنيسة التي بناها النصاري هناك ". انظر: ابن كثير، أبو الفداء الحافظ. البداية والنهاية. - دقق أصوله وحققه أحمد أبو ملحم وآخرون. - 8 مج - القاهر: دار الريان للتراث، 1408 هـ 1988 م. - 4 / 57.
نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة جلد : 1 صفحه : 28