نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة جلد : 1 صفحه : 26
[المسلمون والنصارى]
المسلمون والنصارى: ولعل أول علاقة بين المسلمين والنصارى، أو الإسلام والنصرانية، كانت على عهد الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم _ حينما أرسل وفدًا من المهاجرين إلى ملك صالح في الحبشة يقال له النجاشي، [1] وما حصل من سبق قريش ومحاولتهم إثناء الملك عن إيواء المسلمين، وقد صاحب هذه المحاولة نقاش وحجاج حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم - عليهما السلام - ونظرة الإسلام له [2] . [1] النجاشي اسمه أصحمة ويعد من الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - وقيل من التابعين بحسب تعريف الصحابي توفي في حياة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وصلى عليه الرسول - عليه السلام -. انظر في ترجمة النجاشي وذكر القصة أيضا: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. سير أعلام النبلاء. 23 مج. - ط3. - بيروت: مؤسسة الرسالة، 1405 هـ - 1985م. - 1 / 428 - 443. [2] قصة إيواء النجاشي للمسلمين. ومحاولة قريش إثناءه عن ذلك، وما دار من حجاج حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم - عليهما السلام - قصة طويلة ذكرها أحمد في المسند وابن هشام في السيرة، والهيثمي في المجمع. وذكرها الحافظ ابن كثير في البداية من رواية أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها - ومنها قولها - رضي الله عنها -: ". . . . . . فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى؟ فقال له جعفر: نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. فضرب النجاشي يده إلى الأرض، فأخذ عودا ثم قال: ماعدا عيسى ما قلت هذا العود. فتناخرت بطارقته حوله، فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم سُيُوم بأرضي - والسيوم الآمنون - من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم. ما أحب أن لي دبري ذهبا وأني آذيت رجلا منكم. . . . . . . . . . . " انظر: الذهبي. سير أعلام النبلاء - المرجع السابق. 1 / 433 - 434.
نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة جلد : 1 صفحه : 26