التثليث، ويهجر الطهر والعفاف ليرتكس في حمأة الرذيلة والفجور ويتخلى عن اليقين ليعيش الحيرة والشك والاضطراب.
[الحسرة الثانية جرائم النصارى السابقة في حق الأمة الإسلامية] الحسرة الثانية: جرائم النصارى السابقة في حق الأمة الإسلامية منذ أن تخلت هذه الأمة عن الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونشر دين الله، والدفاع عن حرمات المسلمين وأعراضهم ودمائهم- تجرأت على الأمة الإسلامية أيد كانت صاغرة تدفع الجزية وهي ذليلة. . . فاستباحت الديار وسفكت الدماء وهتكت الأعراض وسلبت الأموال واحتلت الأوطان ولا تزال هذه اليد النصرانية الآثمة الغاشمة في ساحات الأمة الإسلامية فهذه سيوفهم تقطر من دمائنا في كل واد في البوسنة والهرسك وكوسوفو وبورما والفلبين والصومال وفلسطين ولا تزال تسمع دوي الانفجارات وأزيز الطائرات فوق رؤوس الضعفاء والمساكين.
وهذا الأمر- رغم شدته لم يكن شرا محضا- بل كان فيه خير للأمة الإسلامية إذ أورثها بغض النصارى ومنافرتهم وعدم قبولهم دينهم حيث ارتبطت النصرانية في ذهن المسلم بالحروب الصليبية وبالاستعمار وارتبطت في العصر الحاضر بالاستحواذ الاستعماري على خيرات الأمة، والاستبداد السياسي، والتطفيف في الوزن في القرارات الدولية وفي الإخلال بجودة الصادرات إلى المسلمين. . . فأنتج