الخدمات التعليمية وذلك بالتواطؤ مع الدول الاستعمارية وتغافلها عن جرائمهم في الوقت الذي كانوا يسيطرون فيه على تلك المناطق، فقد أوصدوا أبواب المعاهد التعليمية أمام كل شخص لا يدين بالنصرانية أو على الأقل ليس لديه استعداد لتغيير اسمه الإسلامي واستبداله باسم نصراني، وبهذه الكيفية قويت شوكة الأقلية النصرانية وأصبحت هي الطبقة الحاكمة، وهذه الفئة المنبتة القوية النفوذ هي التي تولت السلطات السياسية والعسكرية والاقتصادية بعد الاستقلال في كثير من الدول الأفريقية التي تعيش فيها أغلبية ساحقة من المسلمين، وهذا ظلم صارخ نزل بالمناطق الأفريقية التي تقطنها أغلبية من المسلمين) [1] .
وتارة يكون من خلال إضعاف المؤسسات التعليمية الشرعية بمصادرة أوقافها ومحاربة طلابها، وإضعاف تأثيرها وقد تحدث الفصل الرابع من كتاب: " وسائل التبشير بالنصرانية بين المسلمين " الذي نشره المبشر الأمريكي " فلمنج " عن الأزهر ودوره وما اقترحه المبشرون من ضرورة إنشاء مدرسة جامعة نصرانية تقوم الكنيسة بنفقاتها وتكون مشتركة بين كل الكنائس المسيحية في الدنيا على اختلاف مذاهبها، لتتمكن من مزاحمة الأزهر بسهولة. وتتكفل هذه المدرسة الجامعة بإتقان تعليم اللغة العربية. ثم قال: إن في الإمكان مباشرة هذا العمل في دائرة صغيرة وهي أن تختص أولا بتعليم [1] طائفة من قضايا الأمة الإسلامية، ص: 241.