"أعتقد أن الكنيسة ينبغي أن تمسك بالفرصة الحالية لدخول الباب المفتوح للجزيرة العربية، وبصفة خاصة يجب أن تحاول إنشاء إرسالية متحدة كبيرة في مكة أو المدينة. ولقد يبدو خياليا مجرد الحلم بإنشاء إرسالية في مكة أو المدينة ولكن، ما لم يبذل جهد فلا أحد يمكنه القول إن كان ذلك ناجحا أم لا. وعلى أي حال فإنها محاولة يجب القيام بها لبدء العمل في جدة (ميناء مكة) ، وإن مستشفى مجهزا على لائق هناك سيؤدي الكثير لتعليم الحجاج معنى الحب المسيحي، وأخبرني الدكتور زويمر أنه يعتبر جدة أكثر أهمية، إنها بالتأكيد أكثر عمليا من مكة) [1] .
وتتواصل هذه المحاولات فيجتمع لأجل ذلك نفر من المنصرين الأمريكان في نيوجرسي في المعهد اللاهوتي ويؤسسون البعثة العربية وكان هدفها: (إن هدف البعثة - بناء على خطتها الأصلية- الدعوة إلى النصرانية في البلاد العربية، ويجب أن نبذل جهودنا مباشرة بين المسلمين ومن أجلهم ومن ضمنهم الأرقاء. ستكون طريقتنا الرئيسة الدعوة، وتوزيع الأناجيل، والقيام بالجولات التنصيرية، والعمل [1] الوثيقة الإسلام الخطر، ص: 25-26. يلاحظ القارئ ضعف التركيب اللغوي للنصوص المنقولة من كتاب الوثيقة: فقد يكون مرجعه إلى ضعف النص المترجم، وقد يكون بسبب ضعف المترجم.