وقد تفرض بقوة المستعمر وسطوته كما ذكر ذلك المنصر تشارلس كرافت حيث قال: (إن استراتيجية التنصير الأوروبية الأمريكية كانت عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعقلية الاستعمارية ولهذا السبب كانت ناجحة كلما تعرضت الشعوب إلى التأثير القوي وحتى إلى التخويف بواسطة الإنجازات الثقافية الأوربية الأمريكية، لقد كنا تماما مثل المهودين) [1] .
[إشاعة الإلحاد بين المسلمين] إشاعة الإلحاد بين المسلمين علم النصارى- أخزاهم الله- أن النصرانية لا قبول لها في المجتمعات المسلمة الملتزمة، فعلى قدر التزام المسلم بدينه، يكون نفوره من الكفر والضلال، ولما استيأس النصارى من خروج المسلمين إلى النصرانية رضوا بأن يخرجوا المسلم من دينه وإن لم يعلن اعتناقه للنصرانية يقول المنصر زويمر: (مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، ولذلك تكونون أنتم- بعملكم هذا- طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية. . إلى أن قال: إنكم أعددتم نشئا لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي فقد جاء النشء [1] التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ص: 166.