ومن الإشادة بالعلم ننتقل إلى الإشادة بالعلماء:
ففي القرآن الكريم والسنة المطهرة من الإشادة بفضلهم ما يلفت الأنظار إلى سمو مكانة العلماء في نظر الإسلام.
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات} وهو وقال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} وفي الحديث الشريف "العلماء ورثة الأنبياء" رواه أبو داود والترمذي.
ومن المعلوم أن الأنبياء هم الذروة في الكمال الإنساني، فهل هناك أكثر تشريفا للعلماء من أن يكونوا ورثتهم؟
من أجل هذا نجد أن الإسلام حث على طلب العلم والاجتهاد في تحصيله يقول الله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فإن أمر من لا يعلم أن يسأل ما لا يعلم لا يكون بالسؤال إلا من العلماء، ويقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} .
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه البيهقي وابن عبد البر.