نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 479
ويكفي أهل السنة من المسلمين فضلية: أن كلام أعداء الإسلام إنما يتجه معهم [1]، وعلى رأيهم، وأن أهل البدع لا يتجه عليهم لموافقتهم أعداء الدين [2] فإن هذا العلج لما قدح في النبوة، إنما وجه شبهه إلى أهل الحديث./
قلت: والجواب على هذا من وجوه «[3]»:
أحدها [4]: أنك لو ناظرت في هذا معتزليا لسلمه لك، وخالفك [5] في دعوى الإسلام، فيكون قد أجابك بالقول بالموجب فتنقطع في هذا المقام. ولنا أن نلتزم مذهبه في جدالك، لأنه على كل حال من فرق الإسلام [6]، وإن كان مسلما نجسا [7]، كما أنك أنت نصراني نجس، لأنك تارة تثبت الشرائع وتارة توغل في الفلسفة والتعطيل، العائدة على النبوات بالتبطيل.
الثاني: أن هذا الحكم من فروع الشريعة، ولهذا يذكره الفقهاء في كتب الفقه عند ذكر مشروعية التلقين، فهو تبع لا مقصود. [1] بنى المؤلف هذا على موافقة اليهودية- ومن على مذهبها من اليهود- لأهل السنة في الإيمان بعذاب القبر. [2] أي لا يتجه كلام أهل البدع المعتزلة وغيرهم على المسلمين لموافقة المبتدعة أعداء الدين- مثل هذا النصراني- في إنكار عذاب القبر. [3] في: (م): من أوجه. [4] في (أ): إحداهما. [5] في (م): وخالف. [6] لو عبر المؤلف- رحمه الله- بتعبير غير هذا لكان أولى، لأن الإسلام ليس فرقا فلو قال:" من إحدى فرق الأمة الإسلامية" أو" من إحدى فرق أهل القبلة". [7] نجاسة معنوية.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 479