responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 441
أنها سمعت النبي يذكر أنه رأى ربه في صورة شاب موقر في خضر [1] على رأسه فراش من ذهب، وفي رجليه نعلان من ذهب» [2].
قال:" فتقرر بهذا كله: أن الله جسم، وهذا مخالف للعقل ولمصاحف الأنبياء. ويمتنع أن يكون الله سبحانه جسما لوجهين:
أحدهما: لو كان جسما لكانت [3] جملته معلولا لأجزائه ومفتقرة إليها، وما علل بغيره جاز عدمه عند عدم علته، وواجب الوجود هو ما لا يعدم لعدم/ غيره، بل لعدم ذاته.
الثانية: أن الجسم مركب من الصورة [4] والهيولى [5] فينعدم بانعدام كل

[1] هكذا في النسخ الثلاث، وفي بعض ألفاظ الحديث:" عليه حلة خضراء"، وفي بعضها:" في روضة خضراء" وفي بعضها:" عليه حلة حمراء".
[2] هذا الحديث له طرق وألفاظ كلها غير صحيحة، ذكره ابن الجوزى في الأحاديث الواهية في كتابه العلل المتناهية (1/ 29) والهيثمى في الزوائد (7/ 179) والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 28 - 30) وقال عنه: إنه منكر.
[3] كلمتا:" جسما لكانت" سقطتا من: (أ).
[4] الصورة في اللغة: الشكل والهيئة والصفة. وفي اصطلاح المتكلمين: أحد جزئي الجسم، وهو حال في الجزء الآخر منه. وهي بمنزلة شكل السرير بالنسبة إلى السرير. [انظر المبين للآمدي ص 109، 118، والمعجم الفلسفي 1/ 741 - 745].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" لفظ الصورة مشترك: يراد بالصورة الشكل والهيئة كصورة الخاتم والشمعة، والمادة الحاملة لهذه الصورة هي الجسم بعينه. ويراد بالصورة نفس الجسم المتصور، وهذا الجسم المتصور ليس له مادة تحمله، فإن الجسم القائم بنفسه لا يكون شائعا في جسم قائم بنفسه، لكن خلق من مادة كما خلق الإنسان من المني ... " اهـ.
[5] الهيولى لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة. وفي اصطلاح أهل الكلام: أحد جزئي الجسم، وهو محل الجزء الآخر منه. أو أجسام قائمة بنفسها أو جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجسمية والنوعية" [انظر درء تعارض العقل والنقل 3/ 84، والمبين للآمدي ص: 109، والمعجم الفلسفي 2/ 536].
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست