responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 344
ولما تكلم" السّهروردي" [1] في كتاب" التنقيحات" في التواتر وشروطه في أصول الفقه تعرضت [2] له قصة الصلب/ فقال:" ولو لم يصلب عيسى لم يبق على المحسوسات اعتماد".
قلت: هذا حاصل ما أورده على هذا السؤال.
والجواب:
أما الآية الكريمة المخبرة بنفي قتل المسيح وصلبه فنعتقد أنها حق وصدق ونتمسك بها على القطع بذلك لأنها عندنا صادرة عن الحكمة والعلم الإلهيين [3] بواسطة العصمة النبوية وهي منقولة إلينا بالتواتر.
وأما ما حكاه عن" ابن عطية" في تفسير قوله: شُبِّهَ لَهُمْ: فذاك مما لم يختص بنقله" ابن عطية" بل ذكره جميع مفسري القرآن الكريم [4] قديمهم وحديثهم على اختلاف بينهم في ذلك [5]. فقال ابن سمعان، ومحمد بن إسحاق:" إن

[1] الفيلسوف المتلقب بشهاب الدين يحيى بن حبش بن أميرك، يوصف بأنه أحد الأذكياء. برع في علم الكلام والجدل والمناظرة مستهزئا بالعلماء ظهر للعلماء منه زندقة وانحلال، فكتبوا بذلك إلى صلاح الدين الأيوبي- رحمه الله- فأمر بقلته سنة 587 هـ.
[انظر ترجمته في شذرات الذهب 4/ 290، والنجوم الزاهرة 6/ 144، والأعلام 8/ 140].
[2] في (ش): فعرضت.
[3] لو قال- رحمه الله-:" لأنها عندنا كلام الله الموحى به إلينا بواسطة الرسول- عليه السلام- وهي منقولة إلينا بالتواتر" لكان أولى وأصح من هذا التعبير الكلامي.- والله أعلم-.
(4) " الكريم" ليست في (م) و (ش).
[5] انظر في ذلك تفسير ابن عطية 4/ 302 - 303، وتفسير الطبري 6/ 15، وتفسير ابن كثير 1/ 576.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست