نام کتاب : الاعتدال في الدعوة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 25
ولو أننا ألزمنا أحدنا أن يأخذ بقول الآخر، لكان إلزامي إياه أن يأخذ بقولي ليس بأولى من إلزامه إياي أن آخذ بقوله، فالواجب أن نجعل هذا الخلاف المبني على اجتهاد أن نجعله وفاقًا، حتى تجتمع الكلمة، ويحصل الخير.
وإذا حسنت النية سهل العلاج، أما إذا لم تحسن النية، وكان كل واحد معجبًا برأيه، ولا يهمه غيره، فإن النجاح سيكون بعيدًا.
وقد أوصى الله عباده بالاتفاق، فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [1] ، فإن هذه الآية موعظة للإنسان أي موعظة.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين، والصلحاء المصلحين إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] سورة آل عمران، الآيتان: 102، 103.
نام کتاب : الاعتدال في الدعوة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 25