responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 151
ونلقي بثقلنا كله: أموالنا وبترولنا وسياساتنا تحت أقدام الغرب ليقوم بدوره بإقناع طفله بالعدول عن حماقاته.
والقول الثاني وهو الغالب والشائع في كتابات الإسلاميين للأسف وهو يصور اليهود حكام العالم من شرقه وغربه وشماله وجنوبه وإن جميع الدول والحكومات تسير خلف الحكومة الخفية التي كونتها الأفكار الصهيونية، وهذا القول يفرز آراء مضحكة في السياسة والاقتصاد بل يكاد أن يلغي سنة الله في الكون ويجعل هذه الحكومة الخفية هي الرب الذي يملك التدبير في هذا الكون، ويفرز هذا القول أيضاً أشخاصاً يتلفتون وراءهم في كل خطوة خوفاً من العين الصهيونية التي تراقب الناس في السر والعلن، ويفرز أيضاً اتهام كل إنسان مهما كان معتقده ولونه بأنه عميل للماسونية والصهيونية..!!
والحق أن إسرائيل ليست هذا ولا هذا فلا هي طفل أمريكا المدلل ولا هي سيدة أمريكا والمتصرفة في شؤونها، وإذا أردنا وصفاً مختصراً لإسرائيل وعلاقاتها الدولية مع العالم فإننا نقول: "إسرائيل هي العميل المحترف الذي يشتغل لنفسه، وإسرائيل دولة مستقلة سياسياً في حقيقتها، ولكنها تبدو تابعة منفذة في ظاهرها"، "إسرائيل هي هذا القرصان الماهر الذي استطاع أن يسرق وطناً بأكمله وأن يشرد شعباً بأكمله على مرأى العالم وبصره وقد استطاع أن يقنع جميع اللصوص والقراصنة العالميين ببعض المكاسب في مقابل السكوت والموافقة على هذه الجريمة".. "إسرائيل هي هذا المحامي المنافق الكذاب والبارع أيضاً الذي استطاع أن يلبس المعتدي لباس المظلوم وأن يخلع على صاحب الحق لباس الظالم، وأن يضلل القادة، ويسعر المتفرجين والمشاهدين ويحرق قلوب أصحاب الحق، ويفوز بالقضية".

نام کتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست