responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 137
فقد كان الساسة العرب لا يقدمون مشكلة فلسطين للعالم إلا على أن الفلسطينيين شعباً مشرداً طرده اليهود من دياره وأنه شعب مسالم يحب الخير للناس جميعاً.. الخ هذه المقولة الهزيلة التي رددت على المسامع حتى آذتها.. وكان هؤلاء الساسة وأجهزتهم الإعلامية يأبون ويأنفون أن يقولوا إن اليهود قد جاءوا إلى فلسطين بعقلية عنصرية موغلة في القدم تزعم حقاً في فلسطين للآباء والأجداد، وكانوا يأنفون أيضاً أن يقولوا إن اليهود يحاربون في فلسطين بعقيدة دينية حتى لا يقول المتدينون منا أدخلوا الدين إلى المعركة كما أدخل أعداؤنا الدين هناك، وحيث إن الدين يؤذي مسامع هؤلاء السادة فقد أبعدوه عن المعركة.. ومع أبعاده أيضاً في معركة سنة 1967 قام بوق من أبواق الباطل ليبرر الهزيمة فقال لقد هزمنا لأننا كنا نقف على أرضية هشة وهذه الأرضية الهشة هي الأرضية الدينية!! المهم نأسف لهذا الاستطراد ونعود إلى الموضوع فنقول: إذا كانت إسرائيل قد أرجعت القضية إلى جذورها وأعلنت بكل صلافة أن الضفة هي (أرض يهودا والسامرة) وهي أرض محررة وأننا عدنا إلى وطننا بعد إبعاد طويل، فلماذا نستحي اليوم أن نقول إن إسرائيل سرطان يجب أن يزول، وأنه لا سلم مع هذا السرطان؟ لماذا لا نعيد ترتيب أوراق القضية ونعلن على الملأ من جديد أنه يجب على اليهود أن يعودوا من حيث أتوا، ولماذا لا نطلق اسار العقيدة الدينية الإسلامية الصحيحة لنقضي على العقيدة الدينية اليهودية المفتراة..ولماذا لا نبني الجيش المسلم ليهزم الجيش اليهودي، لماذا لا نرجع أسباب الصراع إلى أصولها وجذورها، وقد كشف عدونا عن وجهة الصريح، ثم السلم الذي تطلبه إسرائيل هو المستحيل بعينه لأنها تطلب منا أن نغير عقولنا ومناهج التعليم في بلادنا وأن نغير تربيتنا ليستطيع اليهودي أن يعيش بسلام مع العربي!! باختصار اليهود يريدون منا

نام کتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست