responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 73
يعترف للملك بملكه، ولا يخضع لقانونه، فإذا صدرت عنه بعض أعمال لا تخالف قانون الملك لا يحكم عليه بكونه وفيًّا للملك ومطيعًا لقانونه. بل هو عاصٍ لأمره خارج على قانونه.
4- الذين لا يؤمنون بالله ويأتون أيضًا بأعمال سيئة مخالفة لأحكامه وقانونه فهم شر الناس، بغاة مفسدون.
فالظاهر من هذه القسمة أن الإيمان هو الذي ينحصر فيه نجاح الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة، ولا يتولد الإسلام، إلا من بذر الإيمان فحيث لا يكون الإيمان يكون الكفر. والكفر ضد الإسلام، أي الخروج على أمر الله تعالى باختلاف درجاته[1].
الإيمان بالنبوة:
إن الإيمان بالله تعالى وبتدبيره للعالم وتكريمه للإنسان يستلزم الإيمان بالنبوة، ذلك لأن الله سبحانه الذي خلق الإنسان وسخر له ما في الكون جميعًا لم يتركه يتخبط على غير هدى، بل من تمام الحكمة والفضل أن يهديه سبيل الحق والخير، ويهيئ له الزاد الروحي كما هيأ له الزاد المادي، وأن ينزل الوحي من السماء ليحيي به القلوب كما أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها[2].
والإيمان بالنبوة أو الصلة بين الله تعالى والمجتمع الإنساني عن طريق الأنبياء من خصائص الدين ومزاياه.
قال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [3].
وقال سبحانه: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ

[1] مبادئ الإسلام للأستاذ أبي الأعلى المودودي ص26-27.
[2] الإيمان والحياة د. يوسف القرضاوي ص32.
[3] سورة البقرة: 213.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست