responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 70
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [1].
وهو سبحانه واحد في ربوبيته، وهو واحد في ألوهيته، فلا خشية إلا منه ولا اعتماد إلا عليه ولا خضوع إلا لحكمه.. ولا يملك أحد من المخلوقات ضرًّا ولا نفعًا وحتى الرسل والأنبياء عباد الله، اصطفاهم سبحانه لحمل رسالته إلى الخلق ولدعوتهم إلى الإيمان. قال الله سبحانه: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ, وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [2].
ومن هنا كانت كلمة "لا إله إلا الله" عنوان التوحيد والإخلاص، ومفتاح العقيدة الإسلامية، وهي تشتمل على معان عظيمة جليلة، تخص الله سبحانه بكل قدرة وبكل حكم وبكل سلطان. وهي منهج كامل متفرد عن سائر المناهج والأنظمة، هي إيذان بمجتمع مستقل متميز بعقيدته ونظامه لا عنصرية فيه ولا إقليمية ولا طبقية، لأنه ينتمي إلى الله وحده، ولا يعرف الولاء إلا له سبحانه.
وقد أدرك زعماء الجاهلية وجبابرتها ما تنطوي عليه دعوة "لا إله إلا الله" من تقويض لعروشهم ومن القضاء على سلطانهم وطغيانهم، فأجمعوا كيدهم وحاربوا كل من يؤمن بها وكل من يدعو إليها.
ولكن العلي العظيم سبحانه قد أتم نوره وأعز جنده وارتفعت كلمة الحق فوق كل بلد، وعشقها كل قلب صاف، وكل عقل نير، ولأن لها كل إنسان واعٍ ناضج متفتح المشاعر والأحاسيس..
الإيمان بصفات الله تعالى:
ويلزم من الإيمان بوجود الله وبوحدانيته الإيمان بأنه تعالى متصف بكل كمال يليق بذاته العلية، وأنه منزه عن كل نقص، قال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [3], {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي

[1] المؤمنون: 91.
[2] آل عمران: 79-80.
[3] سورة الشورى: 11.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست