responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 350
الأوسط، والقوى التقدمية في تعريف السوفييت هي القوى الماركسية بصرف النظر عن قوميتها "عربية أو يهودية" والدعوة القومية هي -في نظرها- دعوة بورجوازية تعذيها الإمبريالية، والدعوة الدينية هي دعة رجعية، ومتى زالت هذه "الأفكار" أمكن لليهود كما يصرح السوفييت علنا أن يعيشوا بسلام على الأرض المغتصبة في ظل الوطن الأم للاشتراكية العالمية الماركسية اللينينية"[1].
وإزاء هذا الواقع الذي لا يخفى على أحد لا بد من توحيد كلمة المسلمين وجمع أفكارهم وقلوبهم على الدين، ففيه وحده نستطيع أن نرجع كما كنا أمة عزيزة بدينها قوية بتأييد الله لها، مستبشرة بنصر الله.
والمسلمون أفرادا وشعوبا مدعوون لإيجاد الأسباب التي من شأنها أن تحقق التضامن الإسلامي، ولعل هذه الأسباب تنحصر في دائرتين الدائرة الأولى: عمل من داخل الجماعات الإسلامية ليبث الوعي الديني ويوقد جذوة الإيمان في القلوب ويبعث القوة في العزائم.
الدائرة الثانية: عمل من قادة المسلمين لاستقطاب وحدة الصف الإسلامي وتعزيز قوة ترهب عدو الله وتقف في وجه البغي والعدوان.
أما العمل الداخلي فيتجلى في الدعوة إلى الإصلاح، إصلاح نفسي ذاتي من داخل الفرد وأعماقه، وإبعاده عن كل ما يورث الخمول والدعة والركون إلى متاع الحياة الدنيا وزينتها. وإصلاح في علاقة المؤمن مع أخيه المؤمن ليشاركه أفراحه وآماله وأتراحه وآلامه وقد تصحح مفهومه نحو العبادة التي كادت تتحول إلى عادات خالية من معنى الخشوع والخضوع لله تعالى، والعمل على توسيع مدلولها، لتشمل كل نشاط إنساني، مهما كانت صبغة هذا النشاط، ومهما كان شأنه.
يقول الأستاذ سيد قطب: "جعل بعض الناس يفهمون أنهم يملكون أن يكونوا مسلمين إذا هم أعدوا نشاط العبادات وفق أحكام الإسلام بينما هم يزاولون كل نشاط من أنشطة المعاملات وفق منهج آخر لا يتلقونه من الله، ولكن من إله آخر، هو الذي يشرع لهم في شئون الحياة ما لم يأذن به الله، وهذا وهم كبير،

[1] التضامن الإسلامي محيي الدين القابسي: ص112-113.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست