responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 347
والسيادة ووحدة الصف واتفاق الكلمة، واحترام العلم وإجلال المفكر والأخذ برأي الفقيه، وتقدير الناس وإكرام الضيف وتقبل النصح والإرشاد، والقياد على حدود الله، وعقد راية الجهاد. والتقدم الحضاري في المجال الاقتصادي والعمراني والتعليمي والمدني والسياسي.. ففي ظل الخلافة نعم الناس برغد العيش والتكافل الاجتماعي والأدبي والمالي، وجمع الكلمة واتخاذ الموقف الموحد إزاء الأخطار الخارجية.
" ... حكام المسلمون، آمنوا بالله واليوم الآخر، وحافظوا على كتاب الله وسنة رسوله، ووقفوا عند حدودها والتزموا بأحكامهما، حضروا المساجد مع الرعية، وفتحوا لهم الأبواب ... يتقبلون المحاسبة والإنكار، كان الجهاد في سبيل الله رائدهم، لم يتخلوا عنه في أحلك الظروف التي مرت بهم، لأنهم آمنوا بقول الصديق -رضي الله عنه- "ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا" لذلك كثرت الفتوحات الإسلامية في زمانهم وكانوا قادة الفتح الإسلامي.."[1].
تعريف الخلافة:
الخلافة في اللغة مصدر "خلف". يقال: خلفه خلافة، أي كان خليفته وبقي بعده، والخليفة السلطان الأعظم، والجمع خلائف وخلفاء"[2] فالخلافة موضوعة في الأصل لكون الشخص خلفا لغيره، ومن ثم سمي من يخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تنفيذ الأحكام الشرعية وإدارة الحكم وقيادة الجيش خليفة، ويسمى أيضا "إماما" تشبيها بإمام الصلاة في الاقتداء به واتباعه. ولهذا يقال: "الإمامة الكبرى".
وعلى هذا فالخليفة من يخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأمة الإسلامية، ويقال له: "خليفة" بإطلاق اللفظ، من غير قيد، ويقال له: "خليفة رسول الله". واختلف في صحة تسميته خليفة الله، فأجازه بعض علماء الفقه اقتباسا من الخلافة العامة التي هي للآدميين المشار إليها بقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [3] وقوله سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ

[1] الإسلام بين العلماء والحاكم للأستاذ عبد العزيز البدري: ص15.
[2] لسان العرب.
[3] سورة البقرة: 30.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست