responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 344
وجاء على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم: لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي ودخل النقص عليهم في دينهم نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم وواكلوهم وشاربوهم ولم يمنعهم العصيان من مخالطتهم فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ففرق كلمتهم وأذلهم وشتت شمهلم. ثم قرأ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [1].

[1] سورة المائدة: 78، 79.
3- الشورى:
الشورى دليل على رقي التجمع الإنساني، وركيزة من ركائز الدولة الناهضة المتقدمة، وعنوان على تماسك الأمة وتعاون أفرادها وتآزرها للوصول إلى معرفة الطريق السوي والرأي السديد والفكر الناضج. وفي الشورى تتلاقح الآراء، وتظهر المواهب، وتسموا الأفكار. ولذلك فقد لفت القرآن الكريم أنظار المسلمين إلى أهمية الشورى ففيه سورة كاملة تعرف باسم سورة الشورى، يقول سبحانه فيها: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ، وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [1].
وقد أمر سبحانه نبيه الكريم باستشارة الصحابة فقال في محكم تنزيله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [2].
وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستشير الصحابة في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وفي توقيع المعاهدات مع أهل الكتاب وفي كافة الأمور التي لم ينزل لها وحي، ومن أبرز استشارات الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تتحدث عنها السنة النبوية، استشاراته في شأن أسرى بدر، فأشار عمر بن الخطاب بضرب أعناق الأسرى، وأشار أبو بكر بالمن عليهم وأخذ الفداء منهم، وكانت نفس الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرحيمة

[1] سورة الشورى: 36-39.
[2] آل عمران: 159.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست