responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 337
الضربة الرابعة: إنها صنعت على عينها وبيدها رجالا من العرب المسلمين ينادون بفصل الدين عن الدنيا، وإبعاد الدين عن الحياة، وترك ما لقيصر لقيصر وما للدين للدين، هذه الدعوة الضالة المضلة هدفت أول ما هدفت إلى إبعاد الإسلام عن مجالات الحياة لأن عدد المسلمين في البلاد العربية يبلغ "89 %".
وأشد من هذا وذاك أنها أبعدت الرجال المخلصين الواعين عن سياسة الدول الإسلامية وإدارة دفة الحكم باتهامهم -زورا وبهتانا- اتهامات باطلة، أو بقتلهم بأيد عابثة حقيرة.. وقد لعبت دورا مريعا في تبني السياسة الانفرادية لكل دولة، وإحداث اضطرابات داخيلة لشل حركة التقدم والنمو والازدهار الحضاري والعمراني، ولتوجه الحهود الإسلامية نحو أمور جانبية تبعدهم عن التفكير في أهمية لم الشمل والوقوف على قدم واحدة لإيجاد حلول جذرية ناجعة لتفادي الأخطار المحدقة.
وكل هذه الضربات القاسية الشديدة كانت بمعاول العدو المشترك "الاستعمار والصهيونية والشيوعية".. وقد أثرت هذه الضربات الشنيعة في كيان الأمة الإسلامية فتمكنت من تفريق كلمتها وتمزيق وحدتها.

تاريخ الدعوة إلى التضامن الإسلامي:
ليست دعوة التضامن دعوة حديثة برزت في القرنين الأخيرين وليست وليدة لأوضاع معينة، وإنما هي دعوة عريقة قديمة، رافقت بزوغ فجر الإسلام، وعاشت مع المسلمين في كل وقت تجتمع فيه كلمتهم، وتتحد فيه قواهم.
وقد ظهرت هذه الدعوة حديثا بصدق وحرارة في بداية النهضة الإسلامية على يد السيد جمال الدين الأفغاني -رحمه الله- حينما نادى بأهمية جمع المسلمين في هيئة واحدة تحمل اسم "الجامعة الإسلامية" ودعا إلى ضرورة إقامة حياة نيابية أساسها الشورى وعمادها كفالة حقوق الإنسان، وركيزتها المساواة بين أفراد البشرية[1].

[1] التضامن الإسلامي للأستاذ هلال الفاسي: من مجلة التضامن العدد 2 السنة الأولى -دو الحجة 1393هـ.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست