responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 330
استتب الأمن واستقر الوضع وأمن شر العدو وارتفعت راية الإسلام عالية خفاقة كريمة فليس ثمة داع إلى القتال أو حاجة للحرب، لأن الحكم المترتب على العلم يدور معها وجودًا وعدمًا، فينعدم إذا انعدمت ويزول بزوالها.
قال الله تعالى: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [1].
وقال سبحانه: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [2]..
وقال جل من قائل: {فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} [3].
وقد عاهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يهود خيبر وبني النضير حينما هاجر إلى المدينة المنورة، وقبل أن يعايشهم معايشة سلمية على أن يكفوا أذاهم وعدوانهم عن المسلمين، وألا يظاهروا عدوًّا ضد المسلمين فكانت هذه أول معاهدة عرفتها الإنسانية أثبتت حق تقرير حرية التدين وحرية العقيدة.
وعاهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- مشركي قريش معاهدة الحديبية سنة ست للهجرة بقصد أن يوقف القتال فترة زمنية مؤقتة، وكان من بنودها أن يرجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن معه إلى المدينة في هذا العام ويحضروا إلى مكة في العام الذي يليه لأداء عمرة القضاء..

[1] سورة البقرة: 190.
[2] سورة البقرة: 194.
[3] سورة البقرة: 193.
الشروط التي يجب تحققها في المعاهدة 1:
يشترط الإسلام لتكون المعاهدة صحيحة ثلاثة شروط هي:
1- ألا تكون المعاهدة مخالفة لكتاب الله وسنة رسول -صلى الله عليه وسلم- قال الرسول الكريم: "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل".. وعلى هذا فكل شرط تستباح به حرمة الشخصية الإسلامية أو يفتح به باب للأعداء ينفذون منه للإغارة على المسلمين أو تضمن بندًا يحمل على الإنقاص من شأن المسلمين وعلى تفريق كلمتهم فهو غير معتبر شرعًا..

[1] انظر الإسلام عقيدة وشريعة للشيخ شلتوت: ص476 وما بعدها.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست