responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 294
وفي حديث خالد بن ذكوان أن الربيع بنت معوذ قالت: "كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- نسقي ونداوي الجرحى ونرد القتلى إلى المدينة"[1].
وعلى هذا فإن مهمة المرأة في القتال مساعدة فعالة للجنود المقاتلين ومعاونتهم على أداء مهمتهم الشريفة.
قالت أم عطية الأنصارية: "غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى"[2].
وروى أنس بن مالك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجراح[3].
وذكر ابن عباس, رضي الله عنهما: بشأن النساء: " ... وقد كان يغزو بهن، فيداوين الجرحى، ويحذين من الغنيمة وأما بسهم فلم يضرب لهن"[4].
وفي غزوة خيبر خرجت نسوة مع المقاتلين، وقلن لرسول الله، خرجنا نغزل الشعر، ونعين به في سبيل المرضى، ومعنا دواء للجرحى ونناول السهام ونسقي السويق، فقال قمن[5] وانصرف.
ويوم حنين وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند أم سليم خنجرًا كان معها: فقال لها: "ما هذا الخنجر؟ " فقالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بعرت به بطنه. فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحك"[6].
وعلى هذا فللمرأة مهمة سامية في الجهاد، ولكن هذه المهمة منحصرة في نطاق ضيق جدًّا، وإنها لمهمة ملائمة لطبيعة المرأة الجسمية والنفسية، وقد تسامت عظمة الإسلام حينما لم يأمرها بحمل السلاح ولا بمقاتلة الأعداء جنبًا إلى جنب مع الرجال والشباب لأن هذا العمل يخرجها عن طبيعتها الرقيقة اللطيفة

[1] المصدر السابق.
[2] صحيح مسلم: 3/ 1447.
[3] صحيح مسلم: 3/ 1443.
[4] يحذين: يعطين - والحذوة العطية، مسلم: 3/ 1447، 1444.
[5] أبو داود: 2/ 68.
[6] مسلم: 3/ 1442.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست