responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 283
ووثنيين وأهل كتاب نظرًا لتكتل هذه الطوائف، ومحاربتها للإسلام والمسلمين. وفي هذه المرحلة أصبح الجهاد عامًّا غير مقيد بزمن ولا بوقت ولا بفئة من الكافرين[1].
يقول ابن كثير في تفسيره: "ثم أمر الله بقتال الكفار "حتى لا يكون فتنة" أي شرك "ويكون الدين لله" أي يكون دين الله هو الظاهر العالي على سائر الأديان"[2].
يتبين مما تقدم أن القتال في الإسلام ما هو إلا وسيلة لحماية الدعوة والدعاة من العدوان، وإن أصل العلاقات الدولية في اعتبار الإسلام السلم والسلام. قال ابن تيمية, رحمه الله: "إذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد، ومقصوده هو أن تكون كلمة الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا، فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين، وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن فلا يقتل عند جمهور العلماء"[3].
وعلى هذا فمن لم يقاتل المسلمين ولم يمنعهم من إقامة دين الله لا يقاتل لأن مضرة كفره قاصرة على نفسه[4]. يؤكد هذا القول تفسير ابن كثير لقوله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} حيث يقول: "فإن انتهوا عما هم فيه من الشك وقتال المؤمنين فكفوا عنهم، فإن من قاتلهم بعد ذلك فهو ظالم ولا عدوان إلا على الظالمين، وهذا معنى قول مجاهد: لا يقاتل إلا من قاتل"[5].

[1] الإسلام والحرب: ص25.
[2] تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 1/ 227.
[3] السياسة الشرعية: ص123 ط، دار الكتاب العربي بالقاهرة.
[4] الإسلام والحرب: ص24، وانظر السياسة الشرعية ص124.
[5] تفسير ابن كثير: 1/ 227.
فضل الجهاد
مدخل
...
فضل الجهاد:
الجهاد في سبيل الله مكرمة، أي مكرمة، وعزة أي عزة، وهو أفضل الأعمال على الإطلاق، عند الله تبارك وتعالى، وثوابه يربو عن ثواب الحج والعمرة والصيام والقيام، ويكفيه فضيلة أن الله تبارك وتعالى قد تكفل للمجاهد إما بالنصر والظفر أو بالجنة والعاقبة الحسنى، وقد فاز الجهاد بالعديد من الآيات
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست