responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 238
من هذا العرض الموجز يتضح أنه لا يوجد منفذ واحد تدخل منه العلمانية إلى التربية الإسلامية، ذلك لأن البيئة التي وجدت فيها العلمانية وهي "الغرب أو الشرق الشيوعي" تختلف اختلافًا كليًّا عن البيئة العربية الإسلامية، وإن الظروف الأوروبية التي أتاحت لظهور العلمانية لم توجد ولن توجد ظروف مماثلة لها في البلاد الإسلامية، ولو كان الإسلام منتشرًا في أوروبا وحاكمًا لحياتها لما نشأت العلمانية في الفكر الأوروبي، ولما وصل تفكير بعض الأوروبيين إلى التطرف في النزعة المادية لحل بعض المشكلات الاجتماعية.
يقول أحد العلماء الغربيين: "إن الغربي لا يصير عالمًا إلا إذا ترك دينه، بخلاف المسلم فانه لا يترك دينه إلا إذا صار جاهلًا"[1].

[1] عن كتاب شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي: ص30.
مجالات نشر العلمانية:
1- التعليم: إن من أخطر الأساليب التي اتبعها التغريب بعامة والعلمانية بخاصة "التعليم والثقافة" بهدف تمييع الشخصية الإسلامية، ووضعها في القالب الذي يريده، ذلك لأن التعليم طريق مختصر وممهد لتضليل الأفكار ولتشويه الحقائق ولبلبلة الآراء.. قد يسهل على المدرس الأوروبي "شرقيًّا كان أو غربيًّا" أن يضع الأمور حيثما يشاء، وبالمقياس الذي يخدم مصلحته ثم يوجه الأنظار إليها، ويسلط الأضواء عليها، فإذا الجيل بأكمله يرى ما يراه المدرس، وإذا بالطالب يهوى ما يهواه مدرسه، ويبغض ما يبغضه مدرسه، ويرى المستقيم مائلًا والمائل سويًّا, والصحيح خطأ والخطأ صحيحًا، لأنه إنما ينظر إلى الأشياء بمنظار مدرسه.. وهكذا تقلب المفاهيم وتنكس الحقائق وتتغير المبادئ تبعًا لمطامع ونوايا المدرس، وبهذه الطريقة تتمكن الفئة الضالة المضلة من تغيير اتجاه جيل من الأجيال، وإذا فسد الجيل فمن العسير بمكان إعادة الأمور إلى أوضاعها والمياه إلى جداولها، والقيم إلى مفاهيمها، ومن العسير أيضًا إبعاد الشبهات بعد انتشارها، وتصحيح الأفكار بعد فسادها.
يقول الدكتور عبد الستار فتح الله، في كتابه "الغزو الفكري، والتيارات المعادية للإسلام": "لقد تنبه كثير من المسيحيين إلى سذاجة فكرة التبشير
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست