responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 229
ويمكن أن أذكر أبرز الأسباب التي دعت الفلاسفة إلى القول بفصل الدين عن الدولة:
1- إن دافع "العلمانية" في القرنين السابع عشر والثامن عشر كان التنازع على السلطة بين الدولة والكنيسة.
2- إن الدافع على "العلمانية" في القرن التاسع عشر هو الاستئثار بالسلطة، لذلك كانت العلمانية تهدف إلى إلغاء الثنائية بهدم الكنيسة والدين كتمهيد لا بد منه للوصول إلى "السلطة المنفردة".
3- إن الموطن الذي ولد فيه الفكر العلماني في مرحلتيه هو انجلترا، وفرنسا، وألمانيا، ومع هذا فلم تأخذ هذه البلدان الاتجاه العلماني في التطبيق على الحياة الواقعية، فالتاج البريطاني ما زال حاميًا للبروتستنت، وفرنسا لم تزل حامية للكثلكة في صورة عملية، والدولة في هذه البلاد ما زالت تساعد المدارس الدينية المساعدات المالية[1].

[1] الإسلام في حل مشاكل المجتمعات الإسلامية المعاصرة: ص12-33.
موقف الإسلام من العلمانية:
الإسلام دين التوحيد الخالص الذي يقوم على إنكار الشرك ومقاومته بشتى صوره، وهو دين يرفض الثنائية من حيث الأصل، ويرفض أن يخضع الإنسان لغير الله، ويرفض أن يستعلي بعض الناس على بعضهم الآخر[1] وهو دين المساواة، فالناس جميعًا متساوون أمام الله تبارك وتعالى وأمام الشريعة الإلهية، وما على الحاكم المسلم إلا أن يطبق حكم الله على النحو الذي ارتضاه تعالى.. وعلى الحاكم والمحكوم أن يرجعا إلى كتاب الله وسنة رسوله ليحكماها في كافة القضايا، الحديثة منها والقديمة.
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ

[1] الإسلام في حل مشاكل المجتمعات المعاصرة: ص33 وما بعدها.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست