responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 174
لندن وباريس وليدن وبرلين، وبطرسبرج وغيرها، واشتملت على أقسام خاصة لدراسة اللغة العربية وبعض اللغات الإسلامية كالفارسية والتركية والأردية وكانت تهدف من وراء ذلك تزويد السلطات الاستعمارية بخبراء في الشئون الإسلامية، ثم أخذ الطلاب المسلمون يؤمون هذه الكليات الأوربية للدراسة فيها، وبذلك تأثر الفكر الإسلامي بما يمليه المستشرق في أذهان الطلبة المبعوثين من أبناء المسلمين[1]، وكانت المؤسسات الدينية والسياسية والاقتصادية في الغرب تقدم الأموال الطائلة للمستشرقين من أجل القيام بمهمتهم.
وقد أنشئت عدة مؤسسات في البلاد الإسلامية لخدمة الاستشراق وللتآزر مع الاستعمار والتبشير الكاثوليكي والبروتستانتي.. والواقع أننا لا نستطيع أن نفصل بين أهداف الاستشراق والتبشير والاستعمار إلا من حيث الأهداف القريبة أو الهيئة الظاهرية، أما الغرض البعيد لها جميعًا فواحد.. غير متعدد.. ومن أبرز هذه المؤسسات التعليمية: الفرانسيسكان والجامعة الأمريكية، وقد انتشرت في كل الأقطار الإسلامية.

[1] أساليب الغزو الفكري: ص21.
خطر الاستشراق:
إن كل من يقرأ مؤلفات المستشرقين يضع يده على مواضع الخطر، وذلك لما تهدف إليه هذه الكتب من التشكيك في العقيدة الإسلامية، ومن تشويه التاريخ والتراث الإسلامي، وللمستشرقين مناهج تعليمية وثقافية وفكرية يتوصلون عن طريقها للافتراء على المعالم الإسلامية والعالم الإسلامي, وقد استطاع الاستشراق بكل مكر ودهاء أن يوجد تلاميذ له في الشرق الإسلامي يدورون في فلكه ويروجون بضاعته.
"كان الاستشراق وراء كل شبهة أو دعوة خطيرة أحدثت تحولًا في المجتمع الإسلامي في العصر الحديث، فقد كان المستشرقون يلقون الشبهة أو الدعوة ثم يتبعهم الكتاب والمفكرون الذين يكتبون باللغة العربية من أهل التبعية والتغريب والشعوبية ... وهذا واضح في الدعوة إلى العامية.. وفي الدعوة إلى الإقليميات
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست